top of page

أُم نظارة كبيرة في المسرح - حَل الضفاير

  • Aya Ahmad Maher
  • Dec 5, 2016
  • 6 min read

أم نظارة كبيرة في المسرح

ربنا خلق كل واحد فينا بموهبة مُعينة و بموهبة جديدة و مختلفة عن باقي الناس عشان يتميز فيها. الفنون من أهم الطرق إللي بتخلينا نشوف الدنيا من وجهات نظر مختلفة تحسسنا بقيمة النعم و المواهب إللي عندنا. و الموهبة إللي أنا شُفتها النهاردة, موهبة كبيرة و ميزة موجودة في كل طاقم العمل؛ الممثلين و الكرو موهوبين جداً و إشتغلوا جامد عشان الفكرة تتحول لفن و رسالة تقدر تغير من وجهة نظر المجتمع. بإختصار, إللي شُفته النهاردة ألهمني بشكل من الأشكال إني أروح البيت و أكتب حاجة بسرعة و أنا عادةً مش بعرف أكتب في فترة قصيرة.

مواقف و طرائف#1

مش أنا إللي أفضل أتحايل علي صحابي عشان ييجوا معايا مسرحية و لا الأوبرا.. و يقولوا لأ..ليه بقي؟ عشان ناس كتير مش عايزة تغير الروتين و بيستغربوا إن في ناس بتروح مسرح و عروض و حاجات حلوة كده و هما معظم الوقت مش بيعملوا حاجات تبسطهم بجد..

بعد ما كلمت نص صحابي عشان ييجوا معايا.. كًلهم عملوا من الهند و محدش جه معايا, ف أنا تعاملت بقي, وأول ما روحت البيت قعدت أغيظ في كل إللي قالوا لأ, عشان فاتهم كتير.. كتير أوي. و قررت بما إن شغلي مش يومياً يعني, إني هكثف الجهود علي الفنون عشان الواحد يشوف الدنيا بطرق أحسن و أجمل و يوسع مداركه أكتر و أكتر..

تجربتي الشخصية #1

من و أنا صغيرة و أنا بحب الفنون جداً بسبب إهتمام مدرستي و أنا في حضانة و مدرستي و أنا في إبتدائي و إعدادي بإنهم يزرعوا حب الفن في دمنا. كنت دايماً بعمل أدوار مختلفة في المسرحيات و حفلات آخر السنة.. مرة ليلي مراد في أوبريت أنا قلبي دليلي, مرة مريم, من مريم إسم بنت فلسطينية و غنيت و صوتي بشع و كتبت شعر و هكذا عشان بس أقدر الفن و أنا شخصيتي بتتكون.

للأسف و أنا في الجامعة, إتسحلت بالدراسة و الأنشطة الطلابية إللي في الجامعة و قللت أوي إهتمامي بالفنون خارج نطاق الدراسة فقررت في آخر سنة, إني أختار مواد تساعدني إني أقوي و أزود معلوماتي و شغفي بالفنون. و و أنا في رابعة جامعة, درست مادة المسرح و مادة الأدب العربي الحديث.. المادتين دول فرقوا معايا جداً من حيث التفكير و توسيع الأفق و الحنين إننا نرجع نهتم بالمسرح و الفنون زي زمان.

نبذة تاريخية بسيطة عن المسرح:

إحنا عرفنا المسرح في مصر بشكل عام وقت الحملة الفرنسية, لما كان المسرح وقتها بيتقدم بلغة فرنسية عشان الجنود الفرنسيين يتسلوا. بس تكاثرت الأقاويل إن أصلاً, إحنا عارفين المسرح من أيام الفراعنة, بس مكنش ليه إسم مُعين.

المسرح ساهم بنسبة كبيرة في الإرتقاء بالذوق العام, و نشر الوعي و الثقافة في نفوس المصريين. ف زاد الإهتمام بيه, خاصة في عصر الخديو إسماعيل, وقت إنشاء دار الأوبرا القديمة بمناسبة إفتتاح قناة السويس سنة 1868.

و في أعمدة مهمة في تطور المسرح في مصر, ناس فعلاً فرقوا في الفن و المسرح؛ زي مارون النقاش و يعقوب صنوع و أحمد شوقي و خليل مطران و توفيق الحكيم.

مارون النقاش من المهاجرين الشوام إللي إستقروا في مصر شوية, و كان بيقتبس من الأدب الأوروبي زي مسرحية البخيل لموليير, الكاتب الفرنسي الشهير.. و كان برضو بيألف مسرحيات خاصة بيه.

يعقوب صنوع من أفراد الجالية اليهودية في مصر و كان بينقل مسرحيات فرنسية لينا بطريقة مبسطة و ملائمة لأذواق المتفرجين.

أحمد شوقي, حقق تطور في المسرح العربي بعد إرتقائه باللغة و ألف مسرحيات شعرية زي علي بك الكبير و مجنون ليلي.

خليل مطران, ترجم مسرحيات كتير لشكسبير و فكتور هوجو, و ميزته إنه إهتم بالترجمة الدقيقة مش بس التعريب.

أما توفيق الحكيم, فهو من رواد المسرح الحديث بعد ما قرر إنه كفاية تعريب و إقتباس, لازم يكون في مسرح مصري, عربي من الجذور و فعلاً عمل كده. و من مسرحياته مسرحية يا طالع الشجرة, مسرحية عبثية, تحمل معاني كثيرة.

بإختصار يعني, في تاريخ للمسرح كبير و كان لازم أحط التاتش بتاعي عشان نعرف شوية عن ماضينا قبل ما نتكلم عن الحاضر أو المستقبل.

بمناسبة الحاضرو جماله. أنا النهاردة حضرت مسرحية في أول يوم عرض ليها, في مسرح الهوسابير, إسمها حَل الضفاير.

حَل الضفاير مسرحية مدتها حوالي ساعتين و نُص. مسرحية إجتماعية كوميدية تحمل معاني كتيرة جداً بطريقة مبسطة و هادفة و مضحكة و أهم نقاط تركيزها علي المرأة و موقفها في المجتمع المصري.

من أهم المميزات للمسرحية, إنها أولاً بتناقش قضية مهمة أوي, و هي قضية المرأة أو البنت في المجتمع المصري. من أكتر الحاجات إللي شدتني, إن المسرحية مدعومة من المجلس القومي للمرأة و برنامج الأمم المتحدة الألماني. و هي من إنتاج وجود للإنتاج الفني.

المسرحية للمخرج محمد فؤاد عابدين, إللي أخرج عدة مسرحيات منها مسرحية قواعد العشق الأربعون و أخد جائزة أفضل مخرج صاعد في المهرجان القومي للمسرح.

ليه طيب أنا يعني منبهرة شوية؟

أنا كأُم نظارة كبيرة بحب أشوف الدنيا من كذا منظور مُختلف و الفن عامةً و المسرح بالأخص, بيخلينا نشوف كتير..

أولاً: المسرحية فيها عدد مهول من الممثلين حوالي 20 ممثل و ممثلة, منهم ناس أنا شفتها في إعلانات و مسرحيات و مسلسلات و أفلام قبل كده.

بس الجزء المهم و إللي شدني أوي أوي إن بجد كل واحد أو واحدة فيهم عنده و عندها موهبة ما شاء الله, لا توصف! و توظيف أدوارهم. رائع و لائق جداً عليهم و دي أكيد شطارة منهم و من المخرج و من الطاقم كله. أحب بس أخص بالإسم, ندي نادر و نانسي علم الدين, الإتنين أنا أعرفهم شخصياً و ك واحدة بتفهم شوية في الفنون و بتشتغل في الإعلام و بتحب الفن, بتنبأ بمستقبل باهر و مثمر و كبير ليهم هما الإتنين و لباقي الممثلين إللي أكيد هتكعبل فيهم في شغل و هيكون شرف كبير ليا إني أشوف مواهب مصرية بتكبر و بتأثر في الناس كده.

ثانياً: المسرحية فيها عدة مواقف تخلينا في وسط الضحك نحس بالست و البنت و الإضطهاد إللي بتواجهه في حياتها و مجتمعها. علي الأقل, كل الشباب و الولاد و الذكور إللي كانوا موجودين ممكن يكونوا حسوا بالبنت و مشاكلها بعد العرض ده و يقدروا يغيروا في المجتمع شوية.

ثالثاً: أنا مؤمنة بحقوق المرأة و بالمساواة و ب الوعي الإجتماعي لحقوقها إللي ليه دور كبير أوي في تشكيل أي مجتمع سوي و إن الفن من أرقي و أسهل الطرق إللي ممكن نناقش فيه قضية زي دي. ف بشكر القائمين علي العمل إنهم ترجموا الفكرة لرسالة مهمة.

رابعاً: الممثلين إللي حضروا النهاردة عشان يكونوا جنب صحابهم و يشجعوهم و هما علي المسرح, كانت حاجة حلوة أوي بالنسبة ليا عشان حسيت إن الجيل ده, جيلنا, هيفضل يساند بعضه و إن شاء الله يكثفوا موهبتهم جوه و بره مصر و هيقدروا يرتقوا بالفن و يرجعوا للمسرح هيبته. الممثلين إللي أنا شفتهم كانوا يوسف عثمان إللي برضو لسه مخلص مسرحية قريب إسمها عسكر و حرامية, إخراج محمود اللوزي, و أحمد عبد الحميد حفني الممثل صاحب الدور الجميل و موهبة رائعة و بسيطة في فيلم إشتباك إخراج محمد دياب و الممثلة الجميلة رحمة حسن. ممكن يكون في حد تاني حضر بس أنا مشوفتوش, بس التلاتة دول, أكيد ساعدوا الممثلين و طاقم العمل إنهم يوصلوا للمستوي الجميل ده النهاردة و كانوا واقفين جنبهم جداً.

خامساً: الديكور و الإضاءة و الموسيقي و الملابس و الميك آب و التنسيق و الإخراج أكيد و كل العوامل المهمة إللي العمل بيقوم عليها, كانوا في قمة السلاسة و الدقة و مناسبين جداً مع كل المشاهد.

ليه تحضروا المسرحية؟

محتاجين نغير من الروتين بجد و الخروجات المملة و نفس الأماكن.. يا إما تروح أو تروحي لوحدكوا , أو تاخدوا ناس لذيذة معاكوا و تروحوا تتضحكوا من قلوبكم و تستفيدوا و تساندوا ناس فهلاً موهوبة و مؤمنة بفكرة مهمة.

التغيير مطلوب, خاصةً لو حد برج الجوزاء زيي!

تفاصيل العرض:

الإثنين, 5-12-2016, هيكون في عرض ثانتي للمسرحية علي مسرح الهوسابير, وراء مستشفي سكك حديد مصر, عند رمسيس.. العرض الساعة 7, دخول مجاني.. بأولوية الحضور... تغيير بجد, و لو حد خايف من الزحمة, المسافة لو حد هيتمشي, 3 دقائق من عند محطة مترو أحمد عرابي.

في عرضين تانيين, يوم الأربع و الحميس إللي جايين 7 و 8 ديسمبر, الساعه ٧ مساءاً علي مسرح المعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة, بالظبط عند شارع خاتم المرسلين، متفرع من ش جمال الدين الافغانى، اكاديميه الفنون بالهرم. .

كلمة أخيرة:

أنا بجد عندي أمل إن الفن و الذوق العام يرتقوا و إن المسرح و الأوبرا و الندوات و الجمال ده يرجع تاني.. أوقات كتير بفقد الأمل إن الفن في مصر مستواه يتحسن.. بس بجد, المسرحية دي سبب كبير في إنها تديني أمل في البلد و في الفنانين و الإعلاميين و الممثلين. مفيش حاجة هتنجح من غير ما الناس تجربها و تديها فرصتها.

إلحقوا المسرحية دي و الممثلين دول بدري, شوية و مش هنلاقي تذاكر أصلاً..

شكر#1:

أحب كبنت و كإعلامية و كمواطنة مصرية, إني أشكر المجلس القومي للمرأة علي التفكير المعاصر إللي بيفكروا بيه عشان نغير من المجتمع.. و أحب أشكر برنامج الأمم المتحدة الألماني إللي بيعزز الفكرة في المجتمع. و أحب أشكر كل ولد أو راجل أو شاب بيحترم البنت و الست المصرية و محافظ علي حقهم.

آخر حاجة, أحب أقول لمحمد طاهر مدير الدعايا و شريف عاشور مدير الفريق, مبروك و لسه.. المسرحية دي هتلف بلاد كتير و هتغير كتير في الناس.

-----

thegirlwithbigeyeglasses#


 
 
 

コメント


Recent Posts

© 2023 by Glorify. Proudly created with Wix.com

bottom of page